ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله
وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله صلي الله عليه وسلم
اما بعد:
وأشعر بأن الموت أصبح قريبا مني ، فبدأت أداوم علي الصلاة وعلى الجلوس أكثر مع أسرتي إعتقدت ياسيدي ، أني نجوت بما فعلت وأن الله سيغفر لي ، حتي أصدقائي الذين كنت أحكي لهم عن مغامراتي ، وأحيانا كانو ايشاركونني فيها ، قاطعتهم . ولكن الانتقام كان كامنا حولي بدون أن أدريذات مساء وصلتني رسالة علي موبايلي من رقم لا أعرفه ، رسالة تقول لي إن ما فعلته لن أنجو منه ، وأنه يعرف كل خياناتي وسفالاتي ، وأن الانتقام بدأ فعلا. كدت أفقد صوابي ، من هذا الوقح الذي أرسل هذه الرسالة ، اتصلت بالرقم عشرات المرات ، لأجده خارج الخدمة ، هرب النوم من عيني ، من هذا ياتري ؟ ، هل هو زوج واحدة ممن عرفتهن ، هل والدها ، شقيقها ، ابنها ؟.. لن تصدقني أحضرت ورقة وقلما أحاول حصر من عرفتهن بقدر ما أسعفتني الذاكرة ، ومن منهن يمكن أن تفعل ذلك أو تخبر أسرتها ؟.. هل وقعت رسائلي علي الموبايل أو مشاهد فيديو من تلك التي كنت أسمح بها ، في يد أحد ممن انتهكت أعراضهن في الصباح اتصلت بصديق له علاقات بإحدي شركات المحمول ، لعله يساعدني في اسم صاحب الرقم ، واكتشفنا أنه رقم غير مسجل ، أي أن صاحبه فعل مثلي إشتري كارتا بغير إسم
]وبدأت الرسائل تتوالي ، من أرقام مختلفة ، كلها خارج الخدمة ، رسائل تسبني وتحكي لي عن أسماء وعلاقات وأماكن وتفاصيل لا يعرفها غيري والأطراف الأخري. ثم تطور الأمر وبدأ يخبرني بعنوان وهاتف بيتي ، وأرقام هواتف ابني وابنتي وزوجتي ]بدأت أجلس في البيت وقتا طويلا حتي ألاحق التليفونات في البيت قبل أن يرد غيري ، يغلق التليفون في وجهي ، فيما يمتد الحوار للحظات مع زوجتي ثم يغلق الهاتف ، لتقول لي بهدوء يقتلني : مكالمة غلط إنه الجحيم ياسيدي ، أن تشعر بشبح يطاردك ، يقتلك ، وأنت لاتراه . هرب النوم وهربت معه السعادة ، عرف الشحوب وجه زوجتي بدون أن تنطق بكلمة. نظرات عينيها تقتلني ، أحوم حولها كالقاتل الذي يحوم حول ضحيته ، أبوح ، أتحدث عن أخطاء الإنسان ، عن مراجعة النفس ، وهي لا تنطق بكلمة واحدة ، حتي ابني وابنتي كنت أشعر في عيونهما بنظرات غريبة ، نظرات فيها تجاهل وعدم احترام.. هل هذا كان حقيقيا أم وهما. فلم يكن هناك ما يؤكد أن الذي أوالذين يطاردونني يتصلون بهم أو أخبروهم بحقيقتي
عام كامل وأنا في هذه الدائرة اللعينة ، رسائل شبه يومية في أوقات متفرقة ، تم تنقطع أسابيع ، ألتقط أنفاسي ، ثم يعود الشبح مرة أخري .أسير في الشارع أتلفت حولي ، أنظرلسكرتيرتي بريبة ولزملائي بتوجس ، حتي وصلتني تلك الرسالة اللعينة : ابنتك شربت من نفس الكأس. مبروك...
لك أن تتخيل ما حدث لي ، أصابني الجنون ، لم أنم حتى تسللت ليلا إلي غرفة إبنتي النائمة مثل الملائكة ، فكرت في إيقاظها لسؤالها ،ولكن وقعت عيناي علي هاتفها ، فسحبته بسرعة وانسحبت كاللصوص . بدأت أفتش فيها كالمجنون. رسائل غرامية ، منها في الـ'Sent' فيها استعطاف وذل لإنسان ترجوه أن يتقدم لي من أجل الزواج بها ، تعده بأنها ستصر علي إختياره ، تقول له أن ما فعلته كان بعد وعده بالزواج . لا أستطيع إكمال ما قرأت الغريب أني لم أغضب من ابنتي ، بكيت بحسرة ، توضأت وصليت الفجر ، ودعوت الله أن يرفع غضبه عني ، أن ينتقم مني كما شاء ، ولا يجعل أسرتي تدفع ثمن خطاياي . أعدت الهاتف إلي حجرة ابنتي ، بعد أن دونت رقم هاتف هذا الشخص . ولم يغمض لي جفن. وفي الصباح بادرت بالاتصال به ، وقلت له اسما وهميا ، وطلبت لقاءه في مكان عام لأمر مهم ، وبعد تردد منه وإلحاح مني وافق علي اللقاءرجل تجاوز الأربعين بقليل ، أنيق ، تعارفنا ، ودخلت إلي الموضوع مباشرة ، قلت له إني والد تلك الفتاة التى خدعها باسم الحب وغرر بها ، فقال لي بكل هدوء إنه لم يجبرها علي شئ وأنها فعلت كل شئ بإرادتها ، ثم فاجأني باتهامه لي بأني أيضا كان لي علاقاتي ، وأن إبنتي حكت له الكثير عني ، وعن معرفة أمها بخياناتي ، لذا كانت واثقة من أنها ستجبرني على الزواج منه
]رجوته أن يتزوجها ، فأخبرني أنه متزوج ولن يهدم بيته من أجل علاقة عابرة .تمنيت في هذه اللحظة أن أموت ، انسحبت من أمامه وأنا أرجوه ألا يخبر ابنتي بهذا اللقاء بعد عام كامل توقف الشبح الذي كان يطاردني بدون أن أعرفه.. لم أفهم ولم أعرف ، لماذا ظهر ولماذا اختفي ومن هو؟..لم أخبر ابنتي بما عرفت ولم أواجه زوجتي. نعيش حياة صامتة مهزومة. أصلي لله كثيرا أطلب عفوه ومغفرته ، لا أعرف كيف أكفر عما فعلت أو كيف أستعيد أسرتي فالماضي قاس ، وندمي يبدو أنه جاء متأخرا.. ادعوا لي
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنن والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
اذا اعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل شكرا.....بل قل الاتي:
اللهم اغفر لها ولوالديها ما تقدم من ذنبهم وما تاخر وقهم عذاب ا لقبر وعذاب النار
وادخلهم الفردوس الاعلي مع الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا
وقل اللهم استرهم فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا رب العالمين
وارزقهم رؤيه النظر الي وجه الله سبحانه وتعالي ورؤيه الحبيب محمد عليه افضل الصلاه والسلام
في الدنيا والاخره واجعل دعائهم مستجاب في الدنيا والاخره
اللهم امين